لو سمحتوا يا جماعة, معلش هناخد من وقتكوا بس 5 دقايق.. إحنا برنامج ( الواد علي حق)..فكرة البرنامج إن الستات قوية و مفترية, عشان كده في كل حلقة بننزل نعمل موقف بين ولد و بنت و تطلع البنت في نهاية الموقف غلطانة و تستاهل ,أما الواد فيطلع غلبان و مغلوب علي أمره فتتعاطف معاه الناس و تقول في نهاية الحلقة ( الواد علي حق )..حلقة النهاردة هتطلع فيها البنت آخر ندالة و تتخانق مع خطيبها في الشارع و تسيبه و تمشي, طبعا خطيبها هيمشي وراها و يحاول يصالحها, لكن هتصوت و تلم عليه الناس اللي هم (أنتم) و أنتم بقي تقوموا معاه بالواجب.. عايزينكوا بقي تعيشوا في الدور و كل واحد يرمي كلمة علي غرار " حرام علي أهلك" .. " أنت ماعندكش أخوات بنات؟".." يالا ياض أمشي من هنا متخليناش نعملها معاك" و بعد كده فجأة تضربوه , لغاية ما هي تحوش عنه و تقول " سيبوه يا جماعة ده باين عليه خطيبي " فتكتشف الناس إن البنت هي الغلطانة و الواد أيه؟ ( الواد علي حق)..
حتة إشتغالة
أيه رأيكم في الحتة الإشتغالة اللي فاتت دي؟ حبينا نشوف الناس عندها استعداد تمثل في نوعية برامج ( الكاميرا الخفية ) و لا لأ.. و هل يا تري الناس ممكن تشجع أسرة البرنامج علي فبركة الحلقات و لا مش هتوافق .. عشان كده قررنا - و يا ريتنا ما قررنا – إننا نعمل مغامرة تكشف وعي الناس و مدي حبهم للكاميرا و الشهرة, و هل ضمائرهم ستوافقهم علي الفبركة و التزييف أم لا..وبالمرة حاولنا التعرف على كواليس الكاميرا الخفية.. رغم إننا مش كاميرا خفية يا جماعة..إحنا عفاريت مهمتها تستكشف المجتمع و ترصد تفاصيله مش تشتغله و ترخم عليه و خلاص..
ما تيجوا نتفرج مع بعض علي المغامرة..
أيفون و شريف
ممكن تكونوا سمعتوا علي (شريف) في مغامرات سابقة لكن أكيد بتسمعوا عن (أيفون) لأول مرة.. باختصار هي بنت لاسعة و دماغها طاقة و جاية في أي حاجة..غنا..تمثيل..كوميديا و ها ها ها و حاجات كده و بتاع و مستعدة تعمل أي حاجة رغم إنها بنت حلوة و زي القمر بس في الشغل ما بتخافش علي جمالها و منظرها قصاد الناس.. قولنا نجربها في المغامرات و نشوفها في أول مغامرة معانا هتعمل أيه.. و بما إنها كانت عايزة تثبت نفسها و وجودها في أول مغامرة..قررت تهدي النفوس خصوصا مع ( شريف)..عشان كده بعد ما كانوا بيتفقوا مع الناس إن ده برنامج كوميدي اسمه ( الواد علي حق) و مطلوب من الناس يمثلوا – كده و كده- إنهم بيتفاعلوا مع ( أيفون) و يضربوا ( شريف) بتمثيل عشان تبقي الحلقة كوميدية و دمها خفيف.. كانت بتشاور للناس في الخباثة إنهم يندمجوا و يضربوه بجد ( و لا تأخذهم به شفقة أو رحمة) قال أيه عشان يبقي الموضوع مسبوك كويس و مش باين إنه تمثيل.. و الله و فيكي الخير يا (أيفون) و علي رأي المثل ( أصيلة يا أم حسين)
مقلب منه فيه
بدأت (أيفون) المغامرة أيضا بمقلب في ( أيمن) المصور و ( شريف) المطحون , و أقنعتهم ينزلوا يصوروا المغامرة في وسط البلد و كانت المغامرة في رمضان و أمتي؟ قبل الفطار بنص ساعة قال يعني عشان الناس همدانة و مهدود حيلها و لو الموضوع قلب بجد يبقي ضربهم خفيف علينا..عموما الحق عليهم عشان سمعوا كلامها لأن ( ليس علي أيفون حرج)..يالا يا جماعة حان الآن موعد إرسال برنامج ( الواد علي حق) علي قناة ( بص و طل) ..استعنا ع الشقا بالله..
هزار بوابين
أول مرة دخلنا علي شلة بوابين صعايدة .. مش تريقة أو استهزاء, لكن بصراحة لسه مأثرة فيا فقرة البواب بتاع ( كوكو واوا ) اللي ظهر مع إبراهيم نصر قبل كده في الكاميرا الخفية فحبينا نشوف المرة دي هنطلع منهم بأيه؟؟
أحلي حاجة إنهم تحمسوا جدا للبرنامج , و وافقوا علي الفور يمثلوا دور الشعب الحمش , و أول ما بدأت (أيفون) تصوت أتوصوا ع الآخر , و أندمجوا , و عاشوا في الدور, و عينك ما تشوف إلا النور.. الضرب أشتغل في كل أنحاء جسد (شريف ) و البوكسات و الشلاليط نزلت عليه زي المطر..لدرجة إن (أيفون) صوتت بجد عشان تنقذ ( شريف)الغلبان و تدخلت الناس عشان تخلص الواد المسكين لكن لما عرفوا إننا كاميرا خفية نسيت الناس اللى كانت جاية تنقذ شريف,وطنشوه خالص و قعدوا يعملوا باي باي لكل الإتجاهات لأنهم مش شايفين الكاميرا ( لأنها الكاميرا الخفية) و في الآخر خرج الواد يا ولداه مش شايف حاجة قدامه و كل جسمه وارم و بلدينا بيضحكوا و يقولوا ببراءة .." كفاية لحسن التمثيل يقلب بجد"..تماما زي النكتة اللي بتقول ( مرة 10 صعايدة هزروا مع بعض 5 منهم ماتوا و 3 راحوا المستشفي و ال2 الباقيين قالوا كفاية لحسن الهزار يقلب بجد) .. منك لله يا (أيفون).. "يالا بقي يا جماعة نتصور مع بعض للذكري عشان صورتنا تطلع في البرنامج و إحنا مبسوطين مع بعض بعد ما وافقتوا و قولتوا ذيع" و بالمثل كما يحدث في كل برامج الكاميرا الخفية رفعت الصعايدة أياديهم بعلامة النصر و مناظرهم تفطس من الضحك و ضرب واحد فيهم (شريف) علي كتفه ضربة كانت هتوقف قلبه و هو بيقول بلهجة صعيدية جميلة ما احلاها " ذيع يا عم عاد أحنا ماعندناش مانع"
شلة ميكانيكية
قولنا لعل و عسي الوضع يتغير لما نجرب نصور مع ( ميكانيكية) و فعلا الموضوع أتغير ع الآخر.. أول ما حكينالهم إننا الكاميرا الخفية في صورة برنامج اسمه ( الواد علي حق) و عايزينهم يفبركوا معانا حلقة و يعملوا إنهم بيضربوا ( شريف) قام واحد فيهم قلع الساعة و راح يضرب ( شريف ) من غير تفاهم .. يا عم استني..هو إحنا لسه مثلنا إن (أيفون ) بتصوت و تستنجد بيك عشان تروح تضربه؟..الصبر شوية..متخفش هنخليك تضرب زي ما أنت عايز- معلش بقي يا ( شريف) استحمل ..ماهي بقت هيصة و اللي عايز يضرب بيضرب..و اللي مزنوق في كام شلوط علي كام بنية بييجي يفك عن نفسه.. و بمجرد ما أشتغلت التمثيلية جاء الدور ع الشلة الحلوة و قاموا بالواجب علي أكمل وجه و من غير ما حد يوصيهم كانوا متوصيين لوحدهم..بس المرة دي حصلت حاجة جديدة..واحد منهم رفع (شريف) بالنص, و كان شكله جامد أوي و هو طاير في الهوا فشر سوبر مان.. يا عم إحنا أتغقنا نمثل مع بعض كاميرا خفية مش ماتش كونغ فو..عموما هي يعني جت عليك؟ ما الواد الغلبان بقي ملقف خلاص ..بس أحلي حاجة المرة دي إنهم سألوا ( هي فين الكاميرا اللي بتصورنا؟) لكن الأحلي إننا وريناهم الكاميرا الفوتوغرافية و قولنا " هي دي" و الغريب إنهم أقتنعوا المرة دي من غير نقاش و محدش فتح بقه.. و برضه أتصوروا مع ( شريف ) و ( أيفون ) و هم بيبتسموا, و طلب ( شريف ) من الكابتن اللي كله بالنص إنه يتصور و هو بيرفع عضلاته.. و عرف شريف إن النص اللي كله أرحم بكتير من بوكس من أيده اللي عاملة زي الجزمة السيفتي..
شباب روش
بعد ذلك رأت ( أيفون ) شلة شباب روش فأقنعت ( شريف) يدخل عليهم يقنعهم بالتصوير عشان تبقي المغامرة شملت كل فئات المجتمع, و للمرة الثالثة لم يعترض الشباب علي فبركة الدور و وافقوا علي تمثيل نفس القصة الفاشلة اللي عمالين نحكي فيها من الصبح.. و بدأت التمثيلية من جديد ببطولة الشباب اللي زي الورد , لكن اللي يفطس من الضحك إن الشباب أندمجت في الدور و عملت بصوتها مؤثرات صوتية قال كأنهم بيضربوا ضرب أفلام علي غرار ( طاخ ..بوم..ديش ) أيه يا جدعان إحنا بنصور الكاميرا الخفية مش فيلم ل(سلفستر ستالوني) أو ( ستيفن سيجال) , و بعد ما طحنوا الواد كده و كده المرة دي ركبوا العربية و مشيوا و نسيوا يسألوا الحلقة هتتذاع أمتي؟ أدينا بنذيعها دلوقت يا جماعة علي الله تعجبكم .. و قبل ما تقنع (أيفون) ( شريف ) بعمل المغامرة مع ناس جداد فوجئوا يصوت عالي بيقول ( الله أكبر الله أكبر) أيه يا جماعة ما تتخضوش..أنتم نسيتوا في أول المغامرة أننا قولنا إننا عملناه قبل المغرب بنص ساعة ؟ ربنا يسامحك يا (أيفون) خليتينا نفطر في الشارع ..عموما إحنا هنقعد مع بعض و نفطر لكن علي مائدة رحمن مختلفة..سوبر مائدة رحمن..لكن دي ليها مغامرة جديدة هنتكلم عليها بعدين..
و أكتشفنا بعد هذه المغامرة إننا شعب موهوب في التمثيل, و عنده استعداد تام للفبركة و الخدع السنيمائية و المؤثرات الصوتية..و الإفيه الأحلي إننا أقنعنا الناس إننا كاميرا خفية و مع ذلك برضه اشتغلناهم, و عملنا فيهم كاميرا خفية من نوع مختلف علي طريقة العفاريت..
عفاريت (بص و طل)..
و العقل زينة في الباترينة
شريف عبدالهادي
أيفون نبيل
تصوير: أيمن مبارز