همس .. التعبانين

همس .. التعبانين

الأحد، ١٧ يونيو ٢٠٠٧

عندما تصبح المدونات كلام زى قلته 1



دعونا نتفق أن المدونات خرجت عن هدفها الأصلى،وأصبح الكل بيحكى فى


المحكى،ونصب معظم - ولا أقول كل -المدونين من أنفسهم،قضاة،وجلادين،ومفتين،وعلماء،وخبراء سياسيين،وعلماء نفس،واجتماع،بلا أى سند أو حجة،أو دليل دينى،وعلمى،وعقلى


الكل ينتقم من الحبيبة مصر،والتى لا أشكك أنها قست،وتجبرت كثيراً على أولادها،وطحنتهم طحناً،لكن ما لم نلمسه لها من عذر أنها فعلت ذلك دون قصد،أو عمد بعد أن وثقت فيمن لا يستحقون الثقة


الكل يسب،ويلعن،ويندد،ويشجب،ويستنكر،ويدعو للثورة،والتمرد،رغم أننا لو أنصفنا،وتأملنا واقعنا المذرى لوجدنا أننا السبب الأول،والأخير قبل أن تكن مصر،أو مسئوليها هم السبب


فمن الذى أعطى بجهله،وأميته، وصمته،وسلبيته،واعتقاده فى الخرافات،وسمح لهذه الأوضاع من السيطرة على مجتمعنا الطيب،ونهب خيراته،وانتهاك حرماته؟؟


من الذى سلم زمام الأمور لهؤلاء،من الذى جهل بحقوقه،ووجباته،ولم يعد يعرف ما له ،وما عليه فى هذه البلد،وكأنها ليست بلده


فيا ريت الشعب ما يزعلش من الحقيقة عندما أتسائل
حد فاهم حاجة في مصر؟

بما أننا نشهد في هذه الأيام المفترجة تطوراً ملحوظاً يطرأ علي المجتمع المصري – حسب كلام المسئولين- سواء بعد تعديل المادة (76) من الدستور و معاصرة أول إنتخابات رئاسية علي أرض مصر و التي أعقبتها إنتخابات مجلس الشعب الأخيرة التي مرت بكل شفافية و نزاهة ( حسب كلام الجرائد القومية), وبما أننا في أزهي عصور الديموقراطية و النهضة و التنمية و ( العبور إلي المستقبل) فقد قررت أن ألقي نظرة عابرة علي أحوالنا في ظل هذا الإنفتاح و التحضر الذي نعيش فيه -- بس إحنا مش واخدين بالنا -- و أفرح بقي عن حق و استحقاق بالفهم و التنوير الذي ملأ عقليات المصريين و أنا أري مدي التحضر الفكري و النمو الثقافي الذي أنتشر و تفشي بيننا و أقول بكل فخر و إنبهار و أنا غير مصدق نفسي " ده أيه النور ده؟"..
تسألوني – و ده من حقكم-- " إزاي هتعرف؟" هجاوب ببساطة شديدة " هسأل نفسي و هسأل كل المصريين الأسئلة التالية و أكيد طبعا إجابتهم ستفضح أقصد ستوضح أننا فعلا نتقدم و نتحضر و نتمختر كمان"॥
كم عدد الذين يحملون بطاقات إنتخابية فى مصر؟
ما الفرق بين مجلس الشعب و مجلس الشوري؟
- ما الفرق بين السلطة التشريعية و السلطة التنفيذية و السلطة القضائية؟
- يعني أيه حزب و كم هي عدد الأحزاب الموجودة في مصر؟
- ما هي وظيفة رئيس الوزراء و ما هي إختصاصاته؟
- كم وزارة عندنا في مصر و من هم الوزراء الذين يرأسوا هذه الوزارات؟
- ما الفرق بين الأنظمة الشمولية و الأنظمة الليبرالية و الأنظمة الإشتراكية و أيهم يحكمنا الآن؟
- ما هي حقوق المواطنة ؟
- ما هي مواد الدستور الذي يحكمنا و يبين ما لنا و ما علينا؟
- ما هي عقوبة الواسطة في مجتمعنا؟
- هل نأخذ حقوقنا في أقسام الشرطة؟
- هل نحن شعب ( بتاع شغل) و يتمتع بالضمير المهني و الأخلاقي؟
- هل عندما نذهب لقضاء أي مصلحة حكومية نلتزم بالنظام و الصف؟
- هل جربنا أن نذهب لمصلحة حكومية فأجبرنا الموظف علي دفع ( الشاي) أو ( الحلاوة) أو أي مصطلح أخر في قاموس (البقالة) عندنا في مصر؟
- هل نحترم المرور ؟
- هل نطبق أدني حدود الذوق و اللياقة و أدب الحوار في تعاملاتنا الشخصية؟
- هل يأخذ ضعيفنا حقه من القوي؟
- هل لو وجدنا أحدا يعاملنا بذوق و أدب نُقدر ذلك أم نركبه ،ونتعالى عليه؟
- هل علينا ديون خارجية؟
- هل نعاني من عجز في الموازنة العامة؟
- هل الدخل القومي في مصر يكفي لسد إحتياجات المواطن؟
- كم عدد المواطنين الذي يعيشون تحت خط الفقر في مصر؟
فهل الإجابة ستوضح أننا شعب مظلوم ومغلوب على أمره وأن الحكومة هى الظالمة المفترية على هذا الجمع المسكين الذى رفع شعار ما باليد حيلة أم أننا فى حاجة إلى البكاء على خيبتنا التقيلة وتسببنا فى هذا الجهل والهوان الذى دفنا أنفسنا فيه بفعل سلبيتنا وجهلنا ولن تتغير أوضاعنا ولن تحترمنا حكوماتنا إلا بعد ثورة اجتماعية نصحح فيها أوضاعنا المقلوبة وموروثنا الضخم من الجهل والعادات والتقاليد الرجعية ونفوق بقى ونبقى شعب فاهم وواعى ويعرف كيفية استغلال تلك المنحة الألهية العظيمة المتمثلة فى العقل بدل ما إحنا بتوع بليلة




صباح الفل يا مصر
شريف عبد الهادى




السبت، ٢ يونيو ٢٠٠٧

كابتن ماجد باع القضية والفبركة هى الحل










( الاستاد فارغ بلا جماهير قبل الماتش بثلاث ساعات )

اعزائى المشاهدين والمستمعين فى أرض الهند على شاشة القناة التانية الهندية معكم من استاد ( الهند ) الرياضى محدثكم شريف عبدالهادى فى المباراة النهائية بين فريقى كابتن ماجد وبسام واللى هتقام على أرض الهند باعتبار إن الجمهور الهندى مش بتاع مشاكل ووجع دماغ زى ما حضراتكم عارفين وللأسف لازال الاستاد فاضى رغم إنه ماتش الموسم ويحمل وعودا كثيرة بتغيير تاريخ ( اللعبة ) و (العبور إلى المستقبل) .. عموما أجهزة الأمن ماقفلتش الاستاد الساعة خمسة زى ماكان بيحصل فى الموتوشة اللى فاتت وأدينا مستنيين ونوعدكم إن أى حد هيعدى جنب الاستاد هنحلق عليه ونعمل له كمين وكبسة عشان يدخل يشجع الماتش,وبرضه لو حضراتكم فاضيين وناويين تيجوا أدينا مستنيينكم للساعة تسعة بالليل مفيش مشكلة " كل الطيور بتهاجر وبترجع أرضها..كل القلوب العاشقة مسيرها لبعضها.. الهند اللى بتضمنا..نبض الحياة ف قلبنا.. نوهب عشانها حياتنا لو كنا بنحبها " .. الحقيقة الجو حلو أوى النهاردة,ومعانا طاقم التحكيم الأمريكى,اللى لابسين نجمة داود الزرقا.. فى الحقيقة طاقم فى منتهى الشياكة وطبعا كله كوم وإقامة هذه المبارة التاريخية فى أزهى عصور الديموقراطية كوم تانى , ده غير طبعا الدوت كوم بتاعة نظيف الهندى- محدش يقصد يتكلم فى السياسة وخلينا محترمين – ونتمنى لكم ماتش ممتع وصوما مقبولا وإفطارا شهيا.

( داخل غرفة تغيير الملابس الخاصة بفريق كابتن ماجد )

كابتن ماجد: أهم حاجة يا جماعة نلعب كلنا بروح الفريق الواحد,ونظبط المصلحة ونقسمها علينا كلنا بالعدل .. محدش يخاف من النتيجة..أفتكروا كويس إننا فريق الأغلبية واتحاد الكورة كله فى جيبنا الصغير,والحكام كلهم تبعنا,يعنى هنفبرك براحتنا,ومحدش له عندنا حاجة
عمر: بس كده يبقى خم يا كابتن..أنت زمتك كاوتش ولا أيه
كابتن ماجد: خم ليه يا روح أومك؟
عمر: لأن الصح،والحلال يا كابتن إنك تستخدم مهارتك اللى طول عمرنا بنسمعها منك فى التليفزيون..استخدم ضربتك الجوية اللى بتاخد الكورة وتدخل بيها الجون غصب عن عين ام التخين وهى واخدة فى سكتها كل اللى يحاول يعترضها،هو ده الصح والحلال يا كابتن
كابتن ماجد ( بغضب ) : أنت عبيط يالا ولا أيه .. ده هو ده الحلال بعينه.. ضربة جوية أيه اللى أنت بتتكلم عنها؟أنت بتصدق أفلام الكارتون؟اسمع كلامى بس وأنت تكسب وخليك واثق إننا حلال ..عليا الطلاق بالتلاتة حلال..تبقى مراتى طالق طالق طالق لو ده حرام
عمر يهز رأسه باقتناع ثم يهمس فى أذن بشار حارس المرمى قائلا:
أراهنك إن كابتن ماجد مشغل معاه محلل مخصوص للموتوشة اللى زى دى

( داخل غرفة تغيير الملابس الخاصة بفريق كابتن بسام )
بسام: أنا شامم ريحة غدر فى الماتش ابن الجزمة ده يا رفاق..بصراحة فكرت أقاطع الماتش،لكن بعد كده استعيبتها ف حقى أوى، بعد تصريحاتى الأخيرة إننا هنخوض المبارة رغم كل العوأ المنتظر، ده أنا حتى أخترعت ضربة النمر ليهم مخصوص،وعشان كده مهما كان فى حركات فى الأستخوبوص،لازم نكون صاحيين،وما تقلقوش يا جماعة..الشعب كله معانا لأنه رافض الهبل اللى بيحصل ده من كابتن ماجد
رعد: بس يا كابتن بسام محدش جه الاستاد،وواضح إننا بنحارب فى ماتش خسران،لأن الناس واكلة أتة ،لغاية ما الخيار بقى بستة،والشباب المتكحرتين،مفحوتين وعاملين نايمين ، يبقى بتراهن على مين يا مسكين؟
بسام: يعنى أقل أدبى عليك يعنى،ولا أقو لك أيه؟ يا ابن العبيطة محدش بيقبل كابتن ماجد،والناس خلاص زهقت منه، بعد ما أحتكر الدورى طول السنين اللى فاتت دى،والكل بقى فى صفنا،وبيطالب بالتغيير.. عليا الطلاق لازم نكسب..تبقى مراتى طالق طالق طالق لو ما كسبناش
رعد يهز رأسه باقتناع ثم يهمس فى أذن مأمون :
عليا الطلاق تلاقى كابتن بسام مشغل معاه محلل مخصوص للموتوشة اللى زى دى
( مع صفير الحكم تبدأ المباراة وكالمعتاد الأستاد لسه فاضى )
أعزائى المشاهدين فى بلاد الهند..طبعا كلكم شايفين الإقبال التاريخى الغير مسبوق على الاستاد..الكل فى قمة الحماس إنه يشارك فى مبارة العبور للمستقبل،وكابتن ماجد بدأ الماتش سخن ،وترقيصة،ولم الأول،والتانى،وطلع يجرى عليه بسام بغل طافح لكن كابتن ماجد وجه ركلة صاروخية على المرمى
( كابتن ماجد يتذكر )
والد كابتن ماجد: أوعى يابنى تنسى أخواتك،وقرايبك،وأهلك،وناسك هنا فى الفلاحين..الأرض دى هى اللى ربتك،وأصلك الحقيقى فلاح مهما وصلت لأعلى المناصب والدرجات..أوعى مراتك الأنجليزية،تنسيك أهلك،أوعى يا ابن الكلب . .. كابتن ماجد : ما تخافش يابا..حتى الضربة الجوية اللى كبرتنى فى عيون الناس،وخلتنى لاعيب كبير ومطلوب فى كل مراكز الشباب،والأحزاب السياسية مش هتنسينى أصلى الواطى
والد كابتن ماجد: طب أحلف ع المصحف
كابتن ماجد: والخاتمة الشريفة يابا ما هنسى
والد كابتن ماجد: طب أحلف براس جدك
كابتن ماجد: وراس جدى اللى أنت طخيته عشان تحلف برحمته ما هنسى
والد كابتن ماجد: طب خد رغيف العيش وأقطعه نصين وأحلف على نظرك وعافيتك ما هتنسى
كابتن ماجد : وحياة دى النعمة على عينى ما هنسى .. هو انا صحيح كنت بقول مش هنسى أيه؟
والد كابتن ماجد: بالمناسبة يابنى كنت عايز أضرب لك مثل مهم
كابتن ماجد: بسرعة يابا .. أنجز..لاحظ إنى كل ده سايب الماتش وعمال أفتكر
والد كابتن ماجد: أنا جمعتك أنت وأخواتك وجبت شوية الحطب دول عشان تستفادوا درس مهم جداً .. يالا يا ماجد يابنى خد حطبة من الحطب وأكسرها
كابتن ماجد: حاضر يابا..هوب..الحطبة أتكسرت
والد كابتن ماجد: طب خليهم حطبتين يابنى
كابتن ماجد: يا عم بقولك أنا بلعب ماتش ..أفرض اتصابت يعنى
والد كابتن ماجد: نفذ الأوامر يا ابن الصرمة
كابتن ماجد: اللهم طولك يا روح..آدى الحطبتين..هوب..الحطبتين أتكسروا
والد كابتن ماجد (ينظر له بشماتة ): خليهم بقى تلاتة ونشوف يا ولادى كابتن ماجد هيعرف يكسرهم ولا لأ
كابتن ماجد: آدى يا عم التلات حطات..هووووب..أتكسروا كلهم
والد كابتن ماجد (ينظر له بغيظ ): لكن طبعا يا ولاد لما يبقوا أربعة الوضع هيختلف تماما.. يالا يابنى ورينى هتكسرهم أزاى؟

بسام يقتحم المنزل ويقاطع حديث كابتن ماجد مع أبوه بعنف وهو يصرخ: أنت يا عم .. خلاص دخلنا فى الوقت بدل الضايع والماتش قرب يخلص وأنت عمال تفتكر لسه؟..ما تنجز بقى فى أم الذكريات بتاعتك دى.
كابتن ماجد ينظر لبسام بتحدى ويصيح: أستنى بس أكسر الأربع حطبات دول وأشد معاك على أرض الملعب ثم يأخذ الأربع حطبات وهوووب..أتكسرت الأربع حطبات
والد كابتن ماجد يحتضر: الله يخرب بيتك..كسرتهم أزاى..عموما يا ولاد أنا كنت عايز أعلمكم درس كويس طول ما البغل اللى اسمه ماجد معاكم محدش يخاف أبداً .. أنا دلوقت أمنت وسلمت إن الدرس اللى خدناه زمان بتاع الاتحاد قوة كان درس مضروب ما يركبش مع شباب اليومين دول
كابتن ماجد يخفى قبضة حديدية فى الشراب وهو يقول ساخراً:
طبعا يا حاج دروس زمان ما بقتش تنفع..التعليم أتغير والمناهج اتعدلت والفبركة هى الحل
الأخوة يلتفوا حول كابتن ماجد ويحملوه على الأعناق صائحين :
بالروح بالدم نفديك يا كابتن ماجد .. مش هنكل ولا هنمل الفبركة هى الحل
( كابتن ماجد ينتهى من ذكرياته وقد التفت حوله اللاعبين فى الملعب وهم يهنأوه بالفوز )
كابتن ماجد: أيه مالكم متسربعين كده ليه..يعنى أشوط كورة وأقعد أفتكر موقف كان مأثر فيا لمدة ساعتين أرجع من ذكرياتى ألاقى الماتش خلص..فين أيام زمان لما كنت بفتكر بالسبع ، تمن حلقات وفى الأخر أرجع والكورة لسه ما وصلتش للجون
عمر: ده كان فى زمن الكارتون يا كوتش..دلوقت إحنا بنلعب على أرض الواقع،والناس محتاجة شوية شفافية..أينعم الحكم صفـّر وحسب الضربة الجوية بتاعتك جون أول ما أنت شوطت أصلا، قبل ما الكورة تاخد مأمون ورعد وتخبطهم فى العارضة وتطلع برة، وبسام راح ينده لك من عند أبوك لما لاقاك طولت بس كل ده مش مهم..المهم إننا كسبنا والماتش اتحسم لصالحنا زى ما أنت قولت
كابتن ماجد: ما النتيجة كانت معروفة من الأول يابنى..أومال إحنا بنهرج واللا أيه..قال وفالح بس تقول حلال وحرام
( بسام يظهر فى برنامج القاهرة اليوم مع عمرو أديب الهندى)
عمرو أديب : طب وأيه تعليقك على اللى حصل ده يا كابتن بسام؟
بسام: اللى حصل ده مؤامرة، فبركة تمت على الملأ تحت سمع وأبصار المواطنين اللى محدش حاول يعمل فيهم أى حاجة لأنهم هنود بالطبع..يمكن لو كان فى بلد تانية كان الوضع اختلف
( مانشيتات الصحف : القبض على كابتن بسام والحكم عليه بالسجن لمدة عام بتهمة إهانة هيئة بتنجانية كروية هندية )