همس .. التعبانين

همس .. التعبانين

الأحد، ١٣ مايو ٢٠٠٧

كولومبوس الأحلام



دائماً ما كان يراه ملاذه الأخير,ويعتبره عالمه المفضل الذى لم ولن يكتشفه سواه..
لم يكن بالنسبة له مجرد مكان رخو, يركن إليه جسده المنهك بألام الواقع, ويضع فوقه رأسه المفعمة بالأحزان التي أبت أن تتركه منذ لحظة مولده..
كان السرير بالنسبة إليه ذلك المكان المقدس الذي لا يجروء أي مخلوق أن ينتهك حرمته..طالما تغزل فيه,وشكى إليه همومه وأحزانه,إذ كان له بمثابة الصديق الأوحد في عالمه الجديد الذى تجمعه به علاقة فريدة من نوعها لا يدرك مكنونها البشر..
كان يلجأ إليه كلما ضاقت عليه الأرض بما رحبت وكشر له الواقع عن أنيابه التى لا ترحم, وراح يطارده ,بذكرياته الحزينة ,الملطخة بسوء الظن الذي يحيط به من الأهل ,والأقارب, وغدر الحبيبة,وخيانة الأصدقاء , وضحكات عابثة يضحكها بلا سبب فى جلسات السوء,علي المقاهي,وفي أوكار الشيطان,لتتضافر كل هذه التفاصيل البشعة في لوحة قاسية فرضها القدر أمام عينيه فرضاً لا يختفى..

لم يدر لماذا أطلقوا على مملكته المقدسة أرض الوهم,ووصموا ذهابه إليها بالكسل والتخاذل..
هذه هى عادتهم معه دائماً,تماماً مثلما حطموا له جهاز الكمبيوتر أيام الثانوى بحجة أنه لا يستغله سوى فى أعمال المراهقة,وإقامة العلاقات الكاذبة مع الفتيات عبر " الشات ".. حينها إنهال والده بكل ما يملك من قوة بعصا المكنسة علي الكمبيوتر وحطمه تحطيماً, في مشهد مشابه لطفولته البائسة حينما كان يضربه والده بنفس العصا بعد أن يراه يلهو مع أقرانه فى الشارع,فيعلم مصيره المحتوم,ويهرول إلي المنزل مسرعاً حتى لا يضربه والده أمام أصدقائه,ويختبىء تحت السرير,لكن العصا الطويلة كانت تطوله,وربما تورم عيناه,أو تجرح جبهته,دون أن يبالى والده بصرخاته وتوسلاته.. لكن على الأقل كانت رأسه أقوى من جهاز الكمبيوتر الذي خذله وتحطم,بينما ظلت رأسه باقية كما هي بنفس أفكارها وأحلامها التي لم تتحقق أياً منها طوال كل هذه السنوات الطويلة!!

حينما كان يلقنه والده علقة ساخنة تحت السرير,كان يلقي نفسه بعدها عليه,وهو ينتحب بجسده الهزيل الذى نحلته الظروف القاسية,وعلى رأسها وفاة أمه وقت أن كان يحبو في عامه الأول ورأها تسقط أمامه فجأة ماسكة رأسها وقد ارتسمت علي وجهها أعتى علامات الألم , وهو ينظر إليها في رعب,ويلوح بيديه الصغيرة محاولاً مساعدتها عبثاً,بينما هي تنظر له في محاولة يائسة لرسم ابتسامة باهتة لتهدىء من روعه,بينماعينيها تعلن حزنها لفراقه وقد التمعت بدموع الوداع,فى حين ألجمت طفولته فمه عن الكلام الذي لم يتعود لسانه علي نطقه بعد,فراح يصرخ ويصرخ,فى مشهد مازال يتذكره بعد مرور كل هذه السنين, لتتلقفه بعدها أيادى النساء الخشنة,وصدورهن اللاتي تحجرت في فمه, وأفواههن اللاتي أمطرته سباً ولعنات على تهم لم يرتكبها,وظروف رسمها القدر بريشته القاسية,دون أن يكون له دخل فيها..
وحده السرير الذي كان شاهداً على المآسى التي شهدتها طفولته وصباه ومراهقته, هو الذى كان يحنو عليه بتعاطف لم يستشعره في بنى آدم..كان يواسيه مع كل صدمة,وكل علقة يتلقاها من والده مانحاً إياه هدية ثمينة لم تهدها إليه يد بشر من قبل ،إذ لم يكد يغمض عينيه،حتى يضمه سريره برفق شديد رغم ملمسه الخشن,ووبره المشوك,ثم يخلع من عينيه تلك اللوحة القدرية الأليمة المليئة بالأوجاع,والآهات,والدموع,ويفككها فى براعة وحذق,معيداً رسمها من جديد بتفاصيل طالما تمناها أن تتحقق فى أرض الواقع الغريبة عنه..ها هو يعبر إلى وطنه الأوحد..عالم الأحلام الوردية عبر بوابة السرير ,ليلم شمل ما تبعثر,ويعثر على كل ما فقد..ها هى الحبيبة تعود إليه بعد أن يؤسس مشروع ناجح يبدأه بالتعرف على رجل طيب يحبه ويعطف عليه,ويساعده ..ها هو يتأبط ذراعها بحب بينما تذوب أصابعها في أصابعه في شعور يستحيل أن يدركه إلا من يمر بنفس الموقف..ها هم أصدقائه الذين تخلوا عنه في أحلك أزماته,يتساقطون أمامه,وينظرون له في ذل خالطه الحسد وهو يعتلى النجاح الفائق..ها هو مدرسه الذى طالما نعته بالفشل والغباء يفخر أنه كان أستاذه يوماً ما..ها هى أضواء الشهرة تكتنفه،من كل جانب,وقد تناوبت على أذنه وساوس الشياطين فى دعوتها الأبدية للكِبر والغرور,بينما قاومتها نفسه المؤمنة,ليسجد وسط جموع محبيه ومعجبيه,ضارباً المثل والقدوة للمشاهير الذين نسوا الله فأنساهم الله أنفسهم ..
ها هو رئيس الجمهورية يقابله,ويصافحه فى حرارة,لتجمعهما بعدها صداقة حميمة,يتوجها بتعيينه نائباً له,ثم يعتلى بعدها كرسى الحكم..
أبداً لن يتكبر أو يتجبر..
سيرفض الحراسة الشخصية,ومظاهر العنجهة,والسلطة الزائلة..سينقل إقامته لحي شعبى يذوق فيه ألام البسطاء,من إنقطاع المياه,وطفح الصرف الصحى في الشوارع,ومرض الفقراء,وإنعدام ضمير الزبالين الذين لا يجمعون القمامة,ويتركونها في تلالها المرصعة بالذباب..سيقحم نفسه ضيفاً في بيوت المعدومين,ومحدودى الدخل , ليتناول معهم الخبز والفول فى تواضع, ويستمع لأوجاعهم,ومشاكلهم,ويأمر بحلها جميعاً..
سيرحم كل من خذلته الأيام,ويأخذ بيد كل كهل مسن,ويساعد كل شاب طحنته الظروف,ويحتضن كل طفل يتيم,ثم يمنحهم جميعاً سريره هدية ينام كل منهم عليه ليلة ليحلموا بنفس أحلامه القابلة للتحقيق رغم أنها لم تتحقق بعد فى واقعه..
كان يستيقظ من أحلامه وقد امتلأت عينيه بدموع الفرحة،قبل أن يأخذ نفساً عميقاً وقد ظن نفسه حقق كل أمنياته,قبل أن تنتبه حواسه لواقعه المرير لتتبدل دموع الفرحة بدموع الحزن,مع ذلك الصراخ الرهيب الذى يدوي في أعماقه , معلناً سخطه وقهره من تبدد تلك اللوحة الوردية,وتبعثر تفاصيلها من جديد راسمة تلك المنظر البغيض الواقعى,قبل أن يهديء من روعه حامداً الله أن ذلك الصراخ لم يتجاوز شفتيه, رحمة بالعالمين لأنه كان سيصعق أهل الأرض والسماء جميعاً..
ما أدراكُم بأحلامِ قلبٍ تُدفن بالحيا في أحضان الوسادة وتبتلعها المرتبة ، وهو يمد إليها يديه ويبذل قصارى جهده لاصطحابها معه إلي واقعه,الذى كان الاستيقاظ فيه هو الكابوس الذى لم تعتده عينيه,فى عالمه المليء بالأحلام السعيدة فقط..
إلا أن ابتسامة يملؤها الأمل والإيمان كانت تسطر نفسها علي صفحة شفتيه البيضاء,بالحبر الوردى ليعود لوجهه إحمراره المفقود,وهو يمنى نفسه باليقين,والوعود الأكيدة أن تلك الأحلام ستتحقق يوماً,ثم يطبع قبلة حانية على سريره،قائلاً في نفسه " كم كنت أتمنى أن تكون هذه يد أمى التي أقبلها كل صباح " وكعادته يفتح التلفاز لمتابعة ذلك البرنامج الشهير الذى يفسر الأحلام.. يا الله..إن كل أحلامه،لها معانى ودلالات تبشر بالسعادة,وذلك الرجل مفسر الأحلام يعده بأن أحلامه ستتفسر بالخير والصلاح.. إن حبيبته تنتظره,ولن تحب سواه..إن وضعه سيتحسن,وسيصبح ذو شأن عظيم..سيكون ذو كلمة عليا,وسلطة لا تجور عليها الأيام..
ابتسامة ساخرة ترتسم على شفتيه وهو يتخيل والده الذى سيفاجأ بما حدث لابنه الفاشل.. ستكون مفاجأة العمر لأبيه عندما تتغير الأمور مائة وثمانون درجة .. سيثبت له أنه أعظم ابن فى الوجود،بعد أن تبتسم فى وجهه الأيام يوماً .. مرة أخرى تنفتح شهيته لأحلام جديدة يكتشفها في عالمه الخاص, فيتثائب من جديد ويشتاق لسريره فى حنين ملتهب, يدفعه للقفز فوق السرير ، ثم يحتضن وسادته الخالية فى رفق..
قبل أن يعود من جديد..
لعالم الأحلام।
shiko_angel@yahoo.com
شريف عبد الهادى

هناك ١٧ تعليقًا:

SomeOne يقول...

ههههههههههههههههه

الله
جميلة قوي

أنا من كتر ما عجبتني قلت اقراها تاني
عشان اشوفلك حاجة وحشة اتكلم عنها
ملقتش

قمت قريتها مرة تالتة
عشان ادورلك على غلطة املائية
ملقتش
:)

عجبتني قوي
أيادى النساء الخشنة,وصدورهن اللاتي تحجرت في فمه

خالص تحياتي و اعجابي
:)

Reemo يقول...

كتير بنحلم ولا بنطول
كثيرا ما تبدأ احلامنا على وساده
لنبنى آمالا وطموحاتا
وتدور الدنيا وتنتهى احلامنا على نفس الوساده
لكن فى النهايه دائما ما يوجد أمل
التدوينه عجبتنى جدا
احييك عليها فعلا
تلخيص حياه فى قصه قصيره ومع ذلك تضمنت كل المراحل والاحداث وكأن القارئ يعيش مع بطل القصه
انا مش عارفه اقولك ايه
بس بجد هى مقوله واحده انا مقتنعه بيها
أنا أحلم إذا أنا أعيش
بوست رائع
تحياتى

أخف دم يقول...

جميلة بجد يا شريف .. وأول مرة اعرف انك بتكتب قصص قصيرة كمان .. يمكن أنا اللى مقصر ..
بس فعلا القصة جميلة وربنا يحقق احلام بطلك واحلامنا جميعا

Tamer Nabil Moussa يقول...

احلام لاتنتهى الا بموت الانسان وبين رغبة التحقيق والخوف من المجهول

يدور الصراع

قصة رائع وممتعة

تسلم شريف عليها

تحياتى

عمرو غريب يقول...

لا بالفعل قصة جميلة علي فكرة ان اول مرة في حياتي اقراء قصة قصيرة احيك علي هذة القصة

شيماء الجيزى يقول...

ياه على الحلم
بحب احلم
احلم وانا صاحيه
وانا نايمه
احلم بطموحى
بكينونتى
بكل ما بتمناه
المهم يا شريف انه يفضل يحلم
ونفضل احنا كمان نحلم
قصه جميله

انا اول مره ازور بلوجك
وشوفت فيها حاجات كتير
واحلام كتير
وكلام جميل
بجد يا شريف
سلمت اناملك
هزور مدونتك تانى كتير
تحياتى

عاشقة الوطن يقول...

الله .. الله ياشريف
ايه يابنى الكلام ده
ايه القصة الهايلة ديه

والله انا نسيت نفسي معاها وقرأتها كلها
مع انى ماليش صبر على البوستات الطويلة
بس حبيت أقراه كله
جمييييييييييل ياشريف البوست ده

مرسيييي على القصة الحلوة ديه

Unknown يقول...

شريف انا دبستك في تاجات (((:
هرجع تاني ان شاء الله أعلق علي البوست

غير معرف يقول...

ربما من رحمة الله علينا
أنه وهبنا نعمة الأحلام
تخفيفا عن مرار الواقع الذى نعيشه

semsem يقول...

الحمد لله ان احنا لسه فينا طاقه للحلم سلام بقا على شان انا هقوم انام واحلم

Marwa Friday يقول...

جميلة ..
أجمل ما فيها الحلم
بس لما ابقى رايقة هقراها برواقة اكتر
بالتوفيق

فبركة يقول...

شادى فايد
-----------------------------------
وانا من كتر ما أعجبنى تعليقك قريته تانى عشان أشوف حاجة وحشة أرد عليها قمت قريته تانى عشان أدور لك على غلطة إملائية ملقتش
مع خالص تقديرى وحبى ليك وأهلا بك أخ عزيز
-----------------------------------
reemoo
-----------------------------------
البنوتة الرقيقة اللى بتتأثر بالأحلام شيء طبيعى إن البوست يعجبك لأن الحلو بيشوف بعنيه كل حاجة حلوة
-----------------------------------
أخف دم
-----------------------------------
وأنا أول مرة أعرف إنك بتتكلم كلمتين على بعضيهم من غير إفيه يموت من الضحك أو كلمة عابرة فيها معنى كوميدى ويمكن أنا اللى مقصر برضه
عموما أنت حد جامد يا مان
ربنا يكرمك
-----------------------------------
تامر نبيل
-----------------------------------
الأحلام لا تنتهى إلا بموت الإنسان فعلا لكن فى أحلام بتدخل معاه القبر
زى إنه يحلم إنه يرجع تانى للدنيا ويغير اخطائه ويقول رب أرجعون
-----------------------------------
عمرو غريب
-----------------------------------
وأنا أول مرة أقرأ رياضة كانت فى مدونتك
أحييك على روحك الرياضية
-----------------------------------
شيماء الجيزى
-----------------------------------
زميلة عزيزة فى عالم الصحافة وكلام الجرايد اللى ما بيأكلش عيش وما يغيرش حاجة غير إنه بيغير الصحفيين نفسهم للأسوأ
ههههههههههههههههههههه
زى إنهم يتعلموا الفبركة وتغيير الحقايق وطحن الغلابة وتاجهل أوجاعهم عشان مالهومش مكان على الغلاف اللى مخصص لفضايح حريم لبنان وكواليس الشر والجريمة وخطايا السياسيين
-----------------------------------
عاشقة هذا الوطن
-----------------------------------
الله .. الله ياشريف
ايه يابنى الكلام ده
ايه القصة الهايلة ديه

ههههههههههههههه
بجد كان ناقص تقولى عظمة على عظمة يا ست
أنتى بجد اللى هايلة وجميلة ورقيقة وعسولة وتتأكلى أكل بالصورة اللى انتى حاطاها فى البروفايل دى
والله بجد أنا أكتر حاجة بتريحنى أنى أشوف الصورة الجميلة دى
ربنا يخليكى لكل المدونين الغلابة اللى زيى يا رب
-----------------------------------
اسراء
-----------------------------------
الأميرة المفقودة اللى باعتبرها بنت بمليون راجل
أنا مش بعترف بصراحة بموضوع التاجات ده بس أنا هعمل حاجة أفضل فى البوست اللى جاى إن شاء الله وهى إنى اكتب عن نفسى شوية كنوع من الفضفضة معاكم لأنكم عيلتى وأهلى بدون مجاملات
-----------------------------------
شهروزة
-----------------------------------
المعلمة الكبيرة والباشا اللى بيجيب م الأخر
نورتى البلوج بس مش عارف ليه التعليق المرة دى مختصر ومنزوع الدسم
ما شبعنيش يا شهروزة بس عموما كفاية عليا إنك دخلتى
-----------------------------------
semsem
-----------------------------------
وأنا كمان هروح أنام عشان أحلم إنك بتعلقى المرة الجاية
-----------------------------------
مروة جمعة
-----------------------------------
القارئة اللى بقت زميلة وتفوقت على زملاء كتير
ربنا يوفقك ويكرمك يا مروة
بس بجد مش عارف ليه حسيت إنك بتسنجفينى وتقولى البوست حلو رغم إنك هتقريه لما تبقى رايقة
ياريت بلاش سنجفة
-----------------------------------
شريف عبد الهادى
-----------------------------------
أنت فين يابنى..ما شوفتكش بقالى كتير من ساعة ما سافرت إسكندرية ..وحشتنى أوى..نفسى أقعد معاك ونتكلم مع بعض زى زمان..شايف فى عنيك حزن كبير وجراح كتير بتحاول تداريها..فضفض واتكلم يا أخى..أنا هسمعك..أكتب لكل أخواتك فى المدونة وهتلاقيهم أحن عليك من كل الدنيا رغم إن مفيش أيد منهم هتطلع من الشاشة وتطبطب عليك لكن كلامهم هيريحك
ربنا يسعدك يابنى ويوفقك وينولك كل أمالك انت وكل الغلابة المطحونين
-----------------------------------

شيماء الجيزى يقول...

أيه يا شريف مالك؟
يعنى الكومنت بتاعى معجبكش منه حاجه
غير انك تفكرنى بالصحافه وبلاويها
والى بيجرى فيها
:(
ماشى يا شريف
بس بجد انت مالك ؟
انا عارفه انى معرفكش كويس
بس شكلك زعلان من حاجه
فضفض يا عم
احنا هنا علشان نرمى كلامنا فى المدونه
الى مليان باحزنا
وافراحنا
وهمنا
وكله كله يعنى
متخافش احنا جمبك

اة على فكره
انا مش هشتغل فى الاخت الصحافه بس
والا هشحت
:d
بردو المواهب التانيه موجوده يا عم
وزى مانت بتعرف تكتب كلام حلو
احنا كمان يا استاذ
:d

شايف الثقه
اضحك بقى ومتكشرش
انبى تبسم
:d
سلام يا شيكو

غير معرف يقول...

مش عارفة أقولك اية
لكن اللى قريته فى السطور دى تعدى القصة القصيرة
حسيت أنها أحلام راودتنا جميعا
وربما بنفس القوة والحماسة
لكنها تحطمت على صخرة الواقع وبكل بطش الواقع عليها
علشان كدة
حسيت أنى مش عارفة أترجم اللى دار فى عقلى وقت ما قريت السطور دى
فعلا لمستنى
كما لو أنى أسترجع حلما قديما

باستثناء مصافحة رئيس الجمهورية

فلم أستطع التعبير وقتها
يمكن لما سألتنى لية التعليق مختصر
قلت السبب باسهاب يمكن أكبر من التعليق نفسه

أوقات لما نلاقى حد حس نفس احساسنا أو حلم نفس أحلامنا ووجد عنده الجرأة لسردها....تتصلب الألسنة وتعجز عن التوصيف

يعنى كنت عاوزة ابقا زى العيل الصغير كدة وأقول

وأنا كمان
وأنا كمان
وأنا كمان

================
أخجلتم تواضعى بالكلمتين الحلوين اللى قلتهم عنى واللى اتمنى اكون أستحقهم


تحياتى

أسامه يوسف يقول...

حرام عليك
والله حرام عليك
أنا بكره ورايا إمتحان ومش قادر أقوم
عايز أقرا البوست بس البوست طويل وأنا بقاوم عشان أذاكر
أنا متأكد إنه ممتاز
طب تصدق إنى محتفظ بأعداد إضحك للدنيا القديمه وأقراها
أنا قلت أقف 5 دقايق واسيب العربى اللى قارفنى واخليك تشاركنى المأساه

نفسنا يقول...

تم أفتتاح العدد الأول من مجلة نفسنا
نتمنى منكم زيارتنا

Unknown يقول...

حلوه أوي ياشريف بجد
ومؤثره جدا
ربنا يخلي الأحلام