دعونا نتفق أن المدونات خرجت عن هدفها الأصلى،وأصبح الكل بيحكى فى
المحكى،ونصب معظم - ولا أقول كل -المدونين من أنفسهم،قضاة،وجلادين،ومفتين،وعلماء،وخبراء سياسيين،وعلماء نفس،واجتماع،بلا أى سند أو حجة،أو دليل دينى،وعلمى،وعقلى
الكل ينتقم من الحبيبة مصر،والتى لا أشكك أنها قست،وتجبرت كثيراً على أولادها،وطحنتهم طحناً،لكن ما لم نلمسه لها من عذر أنها فعلت ذلك دون قصد،أو عمد بعد أن وثقت فيمن لا يستحقون الثقة
الكل يسب،ويلعن،ويندد،ويشجب،ويستنكر،ويدعو للثورة،والتمرد،رغم أننا لو أنصفنا،وتأملنا واقعنا المذرى لوجدنا أننا السبب الأول،والأخير قبل أن تكن مصر،أو مسئوليها هم السبب
فمن الذى أعطى بجهله،وأميته، وصمته،وسلبيته،واعتقاده فى الخرافات،وسمح لهذه الأوضاع من السيطرة على مجتمعنا الطيب،ونهب خيراته،وانتهاك حرماته؟؟
من الذى سلم زمام الأمور لهؤلاء،من الذى جهل بحقوقه،ووجباته،ولم يعد يعرف ما له ،وما عليه فى هذه البلد،وكأنها ليست بلده
فيا ريت الشعب ما يزعلش من الحقيقة عندما أتسائل
حد فاهم حاجة في مصر؟
بما أننا نشهد في هذه الأيام المفترجة تطوراً ملحوظاً يطرأ علي المجتمع المصري – حسب كلام المسئولين- سواء بعد تعديل المادة (76) من الدستور و معاصرة أول إنتخابات رئاسية علي أرض مصر و التي أعقبتها إنتخابات مجلس الشعب الأخيرة التي مرت بكل شفافية و نزاهة ( حسب كلام الجرائد القومية), وبما أننا في أزهي عصور الديموقراطية و النهضة و التنمية و ( العبور إلي المستقبل) فقد قررت أن ألقي نظرة عابرة علي أحوالنا في ظل هذا الإنفتاح و التحضر الذي نعيش فيه -- بس إحنا مش واخدين بالنا -- و أفرح بقي عن حق و استحقاق بالفهم و التنوير الذي ملأ عقليات المصريين و أنا أري مدي التحضر الفكري و النمو الثقافي الذي أنتشر و تفشي بيننا و أقول بكل فخر و إنبهار و أنا غير مصدق نفسي " ده أيه النور ده؟"..
تسألوني – و ده من حقكم-- " إزاي هتعرف؟" هجاوب ببساطة شديدة " هسأل نفسي و هسأل كل المصريين الأسئلة التالية و أكيد طبعا إجابتهم ستفضح أقصد ستوضح أننا فعلا نتقدم و نتحضر و نتمختر كمان"॥
حد فاهم حاجة في مصر؟
بما أننا نشهد في هذه الأيام المفترجة تطوراً ملحوظاً يطرأ علي المجتمع المصري – حسب كلام المسئولين- سواء بعد تعديل المادة (76) من الدستور و معاصرة أول إنتخابات رئاسية علي أرض مصر و التي أعقبتها إنتخابات مجلس الشعب الأخيرة التي مرت بكل شفافية و نزاهة ( حسب كلام الجرائد القومية), وبما أننا في أزهي عصور الديموقراطية و النهضة و التنمية و ( العبور إلي المستقبل) فقد قررت أن ألقي نظرة عابرة علي أحوالنا في ظل هذا الإنفتاح و التحضر الذي نعيش فيه -- بس إحنا مش واخدين بالنا -- و أفرح بقي عن حق و استحقاق بالفهم و التنوير الذي ملأ عقليات المصريين و أنا أري مدي التحضر الفكري و النمو الثقافي الذي أنتشر و تفشي بيننا و أقول بكل فخر و إنبهار و أنا غير مصدق نفسي " ده أيه النور ده؟"..
تسألوني – و ده من حقكم-- " إزاي هتعرف؟" هجاوب ببساطة شديدة " هسأل نفسي و هسأل كل المصريين الأسئلة التالية و أكيد طبعا إجابتهم ستفضح أقصد ستوضح أننا فعلا نتقدم و نتحضر و نتمختر كمان"॥
كم عدد الذين يحملون بطاقات إنتخابية فى مصر؟
ما الفرق بين مجلس الشعب و مجلس الشوري؟
- ما الفرق بين السلطة التشريعية و السلطة التنفيذية و السلطة القضائية؟
- يعني أيه حزب و كم هي عدد الأحزاب الموجودة في مصر؟
- ما هي وظيفة رئيس الوزراء و ما هي إختصاصاته؟
- كم وزارة عندنا في مصر و من هم الوزراء الذين يرأسوا هذه الوزارات؟
- ما الفرق بين الأنظمة الشمولية و الأنظمة الليبرالية و الأنظمة الإشتراكية و أيهم يحكمنا الآن؟
- ما هي حقوق المواطنة ؟
- ما هي مواد الدستور الذي يحكمنا و يبين ما لنا و ما علينا؟
- ما هي عقوبة الواسطة في مجتمعنا؟
- هل نأخذ حقوقنا في أقسام الشرطة؟
- هل نحن شعب ( بتاع شغل) و يتمتع بالضمير المهني و الأخلاقي؟
- هل عندما نذهب لقضاء أي مصلحة حكومية نلتزم بالنظام و الصف؟
- هل جربنا أن نذهب لمصلحة حكومية فأجبرنا الموظف علي دفع ( الشاي) أو ( الحلاوة) أو أي مصطلح أخر في قاموس (البقالة) عندنا في مصر؟
- هل نحترم المرور ؟
- هل نطبق أدني حدود الذوق و اللياقة و أدب الحوار في تعاملاتنا الشخصية؟
- هل يأخذ ضعيفنا حقه من القوي؟
- هل لو وجدنا أحدا يعاملنا بذوق و أدب نُقدر ذلك أم نركبه ،ونتعالى عليه؟
- هل علينا ديون خارجية؟
- هل نعاني من عجز في الموازنة العامة؟
- هل الدخل القومي في مصر يكفي لسد إحتياجات المواطن؟
- كم عدد المواطنين الذي يعيشون تحت خط الفقر في مصر؟
فهل الإجابة ستوضح أننا شعب مظلوم ومغلوب على أمره وأن الحكومة هى الظالمة المفترية على هذا الجمع المسكين الذى رفع شعار ما باليد حيلة أم أننا فى حاجة إلى البكاء على خيبتنا التقيلة وتسببنا فى هذا الجهل والهوان الذى دفنا أنفسنا فيه بفعل سلبيتنا وجهلنا ولن تتغير أوضاعنا ولن تحترمنا حكوماتنا إلا بعد ثورة اجتماعية نصحح فيها أوضاعنا المقلوبة وموروثنا الضخم من الجهل والعادات والتقاليد الرجعية ونفوق بقى ونبقى شعب فاهم وواعى ويعرف كيفية استغلال تلك المنحة الألهية العظيمة المتمثلة فى العقل بدل ما إحنا بتوع بليلة
- ما الفرق بين السلطة التشريعية و السلطة التنفيذية و السلطة القضائية؟
- يعني أيه حزب و كم هي عدد الأحزاب الموجودة في مصر؟
- ما هي وظيفة رئيس الوزراء و ما هي إختصاصاته؟
- كم وزارة عندنا في مصر و من هم الوزراء الذين يرأسوا هذه الوزارات؟
- ما الفرق بين الأنظمة الشمولية و الأنظمة الليبرالية و الأنظمة الإشتراكية و أيهم يحكمنا الآن؟
- ما هي حقوق المواطنة ؟
- ما هي مواد الدستور الذي يحكمنا و يبين ما لنا و ما علينا؟
- ما هي عقوبة الواسطة في مجتمعنا؟
- هل نأخذ حقوقنا في أقسام الشرطة؟
- هل نحن شعب ( بتاع شغل) و يتمتع بالضمير المهني و الأخلاقي؟
- هل عندما نذهب لقضاء أي مصلحة حكومية نلتزم بالنظام و الصف؟
- هل جربنا أن نذهب لمصلحة حكومية فأجبرنا الموظف علي دفع ( الشاي) أو ( الحلاوة) أو أي مصطلح أخر في قاموس (البقالة) عندنا في مصر؟
- هل نحترم المرور ؟
- هل نطبق أدني حدود الذوق و اللياقة و أدب الحوار في تعاملاتنا الشخصية؟
- هل يأخذ ضعيفنا حقه من القوي؟
- هل لو وجدنا أحدا يعاملنا بذوق و أدب نُقدر ذلك أم نركبه ،ونتعالى عليه؟
- هل علينا ديون خارجية؟
- هل نعاني من عجز في الموازنة العامة؟
- هل الدخل القومي في مصر يكفي لسد إحتياجات المواطن؟
- كم عدد المواطنين الذي يعيشون تحت خط الفقر في مصر؟
فهل الإجابة ستوضح أننا شعب مظلوم ومغلوب على أمره وأن الحكومة هى الظالمة المفترية على هذا الجمع المسكين الذى رفع شعار ما باليد حيلة أم أننا فى حاجة إلى البكاء على خيبتنا التقيلة وتسببنا فى هذا الجهل والهوان الذى دفنا أنفسنا فيه بفعل سلبيتنا وجهلنا ولن تتغير أوضاعنا ولن تحترمنا حكوماتنا إلا بعد ثورة اجتماعية نصحح فيها أوضاعنا المقلوبة وموروثنا الضخم من الجهل والعادات والتقاليد الرجعية ونفوق بقى ونبقى شعب فاهم وواعى ويعرف كيفية استغلال تلك المنحة الألهية العظيمة المتمثلة فى العقل بدل ما إحنا بتوع بليلة
صباح الفل يا مصر
شريف عبد الهادى
شريف عبد الهادى