زى ما قال الكاتب الكبير فهمى هويدى .. الصحافة مليانة بصحفيين للبيع
تفتكر العيب علي مين؟؟
علي الصحفي و لا علي مهنة الصحافة نفسها اللي بقت ما تأكلش عيش؟ ..
خلينا نعترف دلوقت إن حال الصحفيين ما يسرش عدو و لا حبيب, خصوصا لو كنت صحفي كل مهمتك تجمع المعلومات و يطلع عينك عشان توصل لخبر جديد و يوصل مرتبك في حدود 700, 800 جنيه ضايع أكتر من تلات تربعهم فى الاتصالات والمواصلات و تلاقي زميلك مندوب الإعلانات اللي بيدخل علي مسئولين الدعاية و الإعلان في الشركات و يقعد في التكييف و يشرب العصير و يقنعهم بالإعلان اللي بيدفعوا فيه الشيء الفلاني و ياخد نسبته اللي بتوصل ل20 أو 30 % و يوصل دخله الشهري لحدود 20 , 30 ألف جنيه!!
يمكن ده اللي خلي الصحفي يقتنع بسبوبة الإعلانات اللي بتأكل بقلاوة من غير تعب و لا مجهود , فتحولت معظم المقالات و الموضوعات التحريرية لإعلانات صريحة يقع ضحيتها القاريء العادي اللي بيقري الخبر أو المقال أو الموضوع و يفتكر إن اسم السلعة ده شيء رسمي موثوق فيه فيقبل عليها بغض النظر إن كانت تستاهل و لا لأ, بس كل ده مش مهم , المهم إن الصحفي يهبرله هبرة محترمة, عشان كده كان لازم وقفة مع كبار الصحفيين اللي نزلنا دردشنا معاهم و عرفنا منهم رأيهم في هذه الظاهرة اللي مش و لا بد..
نزلنا جولة في أحد المؤسسات القومية و اتكلمنا مع زمايلنا الصحفيين اللي طبعا ما ينفعش نكتب اسمائهم عشان ما نقطعش عيشهم, خصوصا إنهم قالوا إن أحد رؤساء التحرير قاللهم بالفم المليان " الصحفي اللي مش هيجيب إعلان مع موضوعه مش هنشرله الموضوع" و رئيسة تحرير تانية مرة دخلت الاجتماع زعلانة و مكشرة و قالت للمحررين " المجلة مبقتش تجيب فلوس, عايزاكوا تنزلوا تجيبوا إعلانات بأي شكل من الأشكال و اللي مش هيجيب إعلانات هيتعاقب" و طبعا عرفنا منهم إن فيه صحفيين كتير سابوا الصحافة و اشتغلوا في الإعلانات عشان المكسب رغم إن نقابة الصحفيين بتمنع ده و بتعاقب عليه لكن للأسف القانون لا يطبق في معظم الأحوال, أما أستاذ مصطفي بكري رئيس تحرير جريدة الأسبوع قال " عيب أوي علي الصحفي إنه يخلط بين الإعلان و العلام و يخدع القاريء اللي بيثق فيه عشان الفلوس مهما كان المبلغ , و لو المحرر حسبها كويس هيعرف إنه لو شد حيله في الصحافة ربنا هيوفقه و هيحصل علي مبلغ كويس , و حتي لو مش نفس مكسب الإعلانات كفاية عليه مميزات تانية زي إنه بيكون محبوب من قرائه و ليه اسمه و سمعته و أجره عند ربنا علي كل كلمة حق بيقولها " أما أستاذ مجدي الجلاد رئيس تحرير المصري اليوم قال " في فجوة بين المحرر الصحفي الذي يتقاضي مبلغ مالي و بين مندوب الإعلانات الذي يصل دخله إلي الافات عشان كده بيلجأ الصحفيين للتدليس علي القاريء بخلط الإعلان بالمادة التحريرية فيتقبلها القاريء كأنها معلومة موثوق فيها , و الصحفي في هذه الحالة يمتهن كرامته و يقدم تنازلات عديدة بذهابه إلي مديرين الشركات ليأخذ منهم إعلانات فينظرون له نظرة خالية من الإحترام و يري دكتور كمال القاضي استاذ الدعاية بقسم الإعلام بجامعة حلوان أن الاعلان اصبح شرلا بد منه لاستمرار الصحيفه في الصدور وضمان بقائها لأن الاعلان من الممكن ان يؤثرسلبا على المضمون الصحفي والحياد الصحفي ويطغى على اخلاقيات المهنه بحيث قد تضطر بعض الصحف الى عدم مهاجمة جهات او شركات او هيئات بسبب الاعلان الصحفي
ولكن هذا الامر غير مقتصر على الصحافة المصريه فقط بل هو منتشر على مستوى صحف العالم ولن تستطيع الصحف التخلص من سطوة الاعلان بشكل قاطع ؛وتزداد الامور خطورة عندما يتحول الصحفي الى كاتب ومعلن لجهة ما بشكل تحريري ومحتوى اعلاني مقابل اموال او هدايا او سفر لاى جهة في العالم على حساب تلك الجهة, ده غير مندوبين الصحف في الوزارات زي مثلا وزارة السياحة و الثقافة و غيرهم من الوزارات و مهمة المندوبين إنهم يجيبوا أخبار هذه الوزارات لكن اللي بيحصل هو العكس, و بقت الوزارات هي اللي مشغلاهم مندوبين ليها في الصحف و بتحددلهم الأخبار الحلوة اللي يكتبوها و خصوصا أخبار المسئولين الكبار و الشخصيات المهم في مقابل أجر مادي يتقاضوه من هذه الوزارات
و يقول الصحفي صلاح عيسي " ان ما يحدث لدي الصحفيين مندوبين الوزارات كارثة حقيقة ..فرغم ان قانون تنظيم الصحافة رقم 96 لسنة 1996 يحظر علي الصحفي العمل في الإعلانات أو جلبها أو تحديدها أو كتابة أي موضوعات تحريرية يتقاضي عليها الصحفي اجرا إلا أن هناك خطا فظيع يحدث في مهنة الصحافة حيث ان هناك مدرسة في الصحافة منذ عدة سنوات تعتبر الصحفي الذي يعمل في جلب الإعلانات في الصحيفة رجلا محبا للصحيفة و للمهنة و من هنا وجدنا صحفيين يعملون مندوبين للوزارات في الصحف بدلا من أن يكونوا مندوبين للصحف في الوزارات و من هنا ظهرت المقالات الإعلانية و الصفحات المتخصصة التي أري إنها كارثة لأنها تسببت في وجود صحفيين بلا ضميرر .. كذلك الحال بالنسبة لوزارة الثقافة التي ترسل كل شهر مظروف به مرتب ثابت لبعض المندوبين في الصحف المسئولين عن متابعة أخبارها, مقابل نشر أخبار جيدة عن الوزارة و تحسين صورتها, و نفس الحال كان يحدث في وزارة السياحة.
علي الصحفي و لا علي مهنة الصحافة نفسها اللي بقت ما تأكلش عيش؟ ..
خلينا نعترف دلوقت إن حال الصحفيين ما يسرش عدو و لا حبيب, خصوصا لو كنت صحفي كل مهمتك تجمع المعلومات و يطلع عينك عشان توصل لخبر جديد و يوصل مرتبك في حدود 700, 800 جنيه ضايع أكتر من تلات تربعهم فى الاتصالات والمواصلات و تلاقي زميلك مندوب الإعلانات اللي بيدخل علي مسئولين الدعاية و الإعلان في الشركات و يقعد في التكييف و يشرب العصير و يقنعهم بالإعلان اللي بيدفعوا فيه الشيء الفلاني و ياخد نسبته اللي بتوصل ل20 أو 30 % و يوصل دخله الشهري لحدود 20 , 30 ألف جنيه!!
يمكن ده اللي خلي الصحفي يقتنع بسبوبة الإعلانات اللي بتأكل بقلاوة من غير تعب و لا مجهود , فتحولت معظم المقالات و الموضوعات التحريرية لإعلانات صريحة يقع ضحيتها القاريء العادي اللي بيقري الخبر أو المقال أو الموضوع و يفتكر إن اسم السلعة ده شيء رسمي موثوق فيه فيقبل عليها بغض النظر إن كانت تستاهل و لا لأ, بس كل ده مش مهم , المهم إن الصحفي يهبرله هبرة محترمة, عشان كده كان لازم وقفة مع كبار الصحفيين اللي نزلنا دردشنا معاهم و عرفنا منهم رأيهم في هذه الظاهرة اللي مش و لا بد..
نزلنا جولة في أحد المؤسسات القومية و اتكلمنا مع زمايلنا الصحفيين اللي طبعا ما ينفعش نكتب اسمائهم عشان ما نقطعش عيشهم, خصوصا إنهم قالوا إن أحد رؤساء التحرير قاللهم بالفم المليان " الصحفي اللي مش هيجيب إعلان مع موضوعه مش هنشرله الموضوع" و رئيسة تحرير تانية مرة دخلت الاجتماع زعلانة و مكشرة و قالت للمحررين " المجلة مبقتش تجيب فلوس, عايزاكوا تنزلوا تجيبوا إعلانات بأي شكل من الأشكال و اللي مش هيجيب إعلانات هيتعاقب" و طبعا عرفنا منهم إن فيه صحفيين كتير سابوا الصحافة و اشتغلوا في الإعلانات عشان المكسب رغم إن نقابة الصحفيين بتمنع ده و بتعاقب عليه لكن للأسف القانون لا يطبق في معظم الأحوال, أما أستاذ مصطفي بكري رئيس تحرير جريدة الأسبوع قال " عيب أوي علي الصحفي إنه يخلط بين الإعلان و العلام و يخدع القاريء اللي بيثق فيه عشان الفلوس مهما كان المبلغ , و لو المحرر حسبها كويس هيعرف إنه لو شد حيله في الصحافة ربنا هيوفقه و هيحصل علي مبلغ كويس , و حتي لو مش نفس مكسب الإعلانات كفاية عليه مميزات تانية زي إنه بيكون محبوب من قرائه و ليه اسمه و سمعته و أجره عند ربنا علي كل كلمة حق بيقولها " أما أستاذ مجدي الجلاد رئيس تحرير المصري اليوم قال " في فجوة بين المحرر الصحفي الذي يتقاضي مبلغ مالي و بين مندوب الإعلانات الذي يصل دخله إلي الافات عشان كده بيلجأ الصحفيين للتدليس علي القاريء بخلط الإعلان بالمادة التحريرية فيتقبلها القاريء كأنها معلومة موثوق فيها , و الصحفي في هذه الحالة يمتهن كرامته و يقدم تنازلات عديدة بذهابه إلي مديرين الشركات ليأخذ منهم إعلانات فينظرون له نظرة خالية من الإحترام و يري دكتور كمال القاضي استاذ الدعاية بقسم الإعلام بجامعة حلوان أن الاعلان اصبح شرلا بد منه لاستمرار الصحيفه في الصدور وضمان بقائها لأن الاعلان من الممكن ان يؤثرسلبا على المضمون الصحفي والحياد الصحفي ويطغى على اخلاقيات المهنه بحيث قد تضطر بعض الصحف الى عدم مهاجمة جهات او شركات او هيئات بسبب الاعلان الصحفي
ولكن هذا الامر غير مقتصر على الصحافة المصريه فقط بل هو منتشر على مستوى صحف العالم ولن تستطيع الصحف التخلص من سطوة الاعلان بشكل قاطع ؛وتزداد الامور خطورة عندما يتحول الصحفي الى كاتب ومعلن لجهة ما بشكل تحريري ومحتوى اعلاني مقابل اموال او هدايا او سفر لاى جهة في العالم على حساب تلك الجهة, ده غير مندوبين الصحف في الوزارات زي مثلا وزارة السياحة و الثقافة و غيرهم من الوزارات و مهمة المندوبين إنهم يجيبوا أخبار هذه الوزارات لكن اللي بيحصل هو العكس, و بقت الوزارات هي اللي مشغلاهم مندوبين ليها في الصحف و بتحددلهم الأخبار الحلوة اللي يكتبوها و خصوصا أخبار المسئولين الكبار و الشخصيات المهم في مقابل أجر مادي يتقاضوه من هذه الوزارات
و يقول الصحفي صلاح عيسي " ان ما يحدث لدي الصحفيين مندوبين الوزارات كارثة حقيقة ..فرغم ان قانون تنظيم الصحافة رقم 96 لسنة 1996 يحظر علي الصحفي العمل في الإعلانات أو جلبها أو تحديدها أو كتابة أي موضوعات تحريرية يتقاضي عليها الصحفي اجرا إلا أن هناك خطا فظيع يحدث في مهنة الصحافة حيث ان هناك مدرسة في الصحافة منذ عدة سنوات تعتبر الصحفي الذي يعمل في جلب الإعلانات في الصحيفة رجلا محبا للصحيفة و للمهنة و من هنا وجدنا صحفيين يعملون مندوبين للوزارات في الصحف بدلا من أن يكونوا مندوبين للصحف في الوزارات و من هنا ظهرت المقالات الإعلانية و الصفحات المتخصصة التي أري إنها كارثة لأنها تسببت في وجود صحفيين بلا ضميرر .. كذلك الحال بالنسبة لوزارة الثقافة التي ترسل كل شهر مظروف به مرتب ثابت لبعض المندوبين في الصحف المسئولين عن متابعة أخبارها, مقابل نشر أخبار جيدة عن الوزارة و تحسين صورتها, و نفس الحال كان يحدث في وزارة السياحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق